الاثنين، 6 سبتمبر 2010

الموت الابيـــــــــــــض ...........


الموت الابيض ................




MARCEL ARSLAN


لمارسيل أرسلان ...




0000 وهل هناك موت ابيض ؟؟؟ سألها باهتمام !!!اطرقت بخجل , وكأنها تبحث في مخيلتها عن اجابة 000 حارت كيف تقتلع الكلمات من البئر المظلم 0000 وانتظرت ان ينسى ...ان ينام00 ان يصمت00ان يرتدي ثوب الوسادة 0000 ثم ......حملته بكل الرفق الموجود في هذه الحياة000









شعرت به كما لو كان جنينا يركلها بين الحين والاخر 000 استحلت دفء انفاسه000 اختلست من أنفاسه كل الاسئلة000 وخفق قلبها وهي تضع رأسه الصغير على الوسادة البيضاء000 اسدلت عليه ثوب الليل 000 واحتضنت ما بقي من انفاسه 000ولاك دفئها تلك الانامل الصغيرة    ...........    







وسديم القلب بدأ ينتفض000 هل يصبح شابا يصارع هذه الحياة000 يصرعها تارة .... وتصرعه تارة .....اشفقت عليه من هذا الزمن0000 انفصلت بجسدها عنه   0000 وعادت الى حجرتها00 القت هذا الرأس المثقل بهموم الحياة على الوسادة الممتدة بطول هذا العمر 0000





بدأ الفجر يكسر ظلمة الليل0000 وخيوط النهار بدأت تتسلل الى شرفة حجرتها000 وطيور الصباح عزفت برفق على اوتار خيالاتها 000 فيما شيء سرق من اعماق اوردتها 000 اكسير الحياة .... واحال زقاق عنقها الى جدول آسن .... وأسدل على العين جبلا .....  ثقيلا ....
 000 القطار وصل الى محطته الاخيرة00 او اوشــــــــــــك على التمام ليس وصولا انما انقطاعا ......0







وسترحل هذه الانفاس000 ليس الى وطن اخر 00 انما هذه المرة الى زمن اخر00 حاولت ان تستجمع اخر قواها 00 ان تنهض من جديد 00 ان توقظ ما  مات من شرايينها0000 لكن بلا جدوى 000 كانت يده اسرع000 سحقت ما حاول ان يقاوم من انفاسها000 داست تلك المضخة التي حاولت ان تتحرك من جديد 000غريب ياتي حين لا نريده 00وحين نريده لا يأتي ابدا00000 ابدا ليس حين نريده  .......................







استيقظ من سبات احلامه واستل اسئلته الرقيقة  ........ناداها بصوته الخافت0000000  توجه الى حيث اعتاد ان يراها كل صباح 0000 ادار بصره في ارجاء البيت مرارا وتكرارا ولكن بلا فائدة ......
 

( ليست هنا 0000... تمتم)   حدث نفسه كانه كهل ضائــع00 اسرع الى حجرتها ......







ناداها برفق .....  ناجاها كالشفق   000 انا استيقظت .....هزها بيده الصغيرة من كتفها00 وقد بدت انامله كأعواد ثقاب بجوار دمية بشرية....  مخملية الرؤيا ....



صرخ بها من جديد ...........ازاح خصال شعرها التي تراكمت على وجهها000 امعن النظر جيدا000 حاول ان يوقظها من جديد000 لاكت مشاعره000 اخر انفاسها000 لقد فارقت الحياة .... هل ادرك ذلـــــــك  ... يقينا ..



ولكن ؟؟؟ مع ابتسامة 000 ابتسامة من نوع خاص 000 ابتسامة بنكهة الموت ... ابتسامة بنكهة الخوف ........ ابتسامة بنكهة الضياع ......
ابتسامة في طريق اخــــــر ...
في زمان اخر ...
الى عالم اخــر ....


MARCEL ARSLAN




 




مارسيل ارسلان .....



ليست هناك تعليقات: